السلام عليكم:
ورد في كتاب سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي، تأليف: عبد الملك العصامي، ونقلها عن الشيخ عاتق البلادي رحمه الله: مانصه:
وفي سنة تسع وثمانين وألف , الرابع عشر من ذي الحجة الحرام : سالت أودية طيبة المنورة، على ساكنها الصلاة والسلام، بما لم يسمع بهيئته الاجتماعية في سابق الدهور والأعوام. سال أبو جيد سيلاً هائلاً، أخرب جميع ما حوله من الديار، وأحدث في الحدائق الدمار، وأحرق بالمدينة وخرب كثيراً من الدور التي تحفها، وكاد أن يدخلها من باب المصري، ورجفت البلاد، وانزعجت البلاد، وضجت الأصوات بالدعاء، وجرت العيون بالدمع من البكاء، ولكن بحمد الله لم يهلك فيه إلا شخص أو شخصان، وتلك للرسل معجزة، ولأصحابه كرامة، وصار تحية الناس بعضهم لبعض نهنيكم بالسلامة. والحاصل أنه أمر حير الأفكار، وقصر عن تفصيله بيان الأخبار. وكان في ذلك اليوم بعينه سيل بوادي الصفراء، سد ما بين الجبلين، ولم يضر من القافلة أحداً من الناس، سوى أنه أخذ امرأة وولدها بالحمراء بين الصفراء والخيف، وذهب ببعض نخيل الخيف إلى الحمراء، وذهب ببعض الجمال والأحمال، فعن البحر حدث ولاحرج.
المصدر: سمط النجوم العوالي: المجلد الثالث ص: 384 ـ 385
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق